عبد الحميد بن باديس

لقد عاشت الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية معركة مستمرة فكلما سقط بطل في ميدان الشرف والكرامة حل محله بطل آخر يحمل المشعل ويقاوم الظلم أولئك العظماء في تاريخ الجزائر يهتدي بهم الجيل بعد الجيل لقد وهبوا حياتهم لخدمة الدين الإسلامي واللغة العربية ومن هؤلاء العظماء العلامة عبد الحميد بن باديس الذي رفع شعار الإسلام ديننا – العربية لغتنا – الجزائر وطننا

ودعمها بالموقف البطولي:

فإذا هلكت فصيحتي  *** تحيا الجزائر والعرب

والذي يعتبر يوم وفاته عيدا وطنيا وذكرى لتخليده لأنه قاوم الاستعمار بأفكاره وقلمه والذي يصادف يوم وفاته أي 16 أفريل من كل سنة

إذن من هو عبد الحميد بن باديس؟

إنه الشيخ العلامة عبد الحميد بن محمد مصطفى بن الشيخ المكي بن باديس رائد النهضة الجزائرية وأحد أقطابها الذين لم يعيشوا لأنفسهم إنما عاشوا لوطنهم.

ولد يوم الأربعاء 04/12/1889 على الساعة الرابعة مساء بمدينة قسنطينة حيث كان الابن الأكبر لوالديه.

نشأ في أحضان أسرة شريفة متشبعة بالعلم والدين الإسلامي فحفظ القرآن وتلقى المبادئ الأولى للعلوم بمسقط رأسه على أعظم مشايخ عصره وأخذ في مكافحة الاحتلال يوما بعد يوما.

 وبعد احتفالات فرنسا بالذكرى المئوية لاحتلال الجزائر المستفزة للمشاعر تأثر ابن باديس وجمع من علماء الإسلام وأسسوا جمعية سموها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 05/05/1930 وانتخبوا ابن باديس رئيسا لها ومن ذلك اليوم توالت السنوات الحافلة بالمواقف والأحداث فقد سطرت الجمعية منهاجا إصلاحيا وثقافيا.

لكن خلال الحرب العالمية الثانية قل نشاطها بسبب خضوع البلاد للأحكام العرفية ووفاة ابن باديس مساء الثلاثاء 16/04/1940 وهو يوم العلم.

  إعداد

فدول بلقاسم