2021-12-26, 10:51 PMاخبار البيئة

حاسي بحبح تتنفس المرض عوض الأكسجين.

قبل الخوض في الموضوع ندعوكم لمشاهدة الصور التالية  وتمعن فيها جيدا، حتى يتضح لكم عين اليقين  مدى خطورة الأمر والكارثة التي يعيش فيها أبناء حاسي بحبح.-الصور هي جزء فقط من حجم الكارثة.

  فيديو

http://majala-tv.ucoz.com/blog/hasi_bhbh_ttnfs_almrd/2015-02-08-20

  

  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
   
 
 
--

-

-

-

-

-

-

-

-

كارثة بما تحمله الكلمة من معنى تتمثل في تلوث حقيقي للبيئة وذلك بغابة حاسي بحبح التي تقع في غرب المدينة خلف طريق السكة الحديدية السابق والتي كانت تحتوي على غطاء نباتي رائع بالإضافة إلى تنوع الحياة فيها من طيور وحشرات، حيث كان التنزه وممارسة الرياضة بهذه المنطقة يجعل المرء يشعر بالنشوة والسعادة، كما تجول الأطفال في هاته المناطق يعتبر مغامرة لهم.

ورويدا رويدا  بدأت الغابة في الاختفاء  وأصبحت تنذر بخطر حقيقي يتمثل في تلوث الجو الذي نتج عنه بعض الأمراض كالربو وكذا الأورام السرطانية والعيب الخلقي لبعض الأطفال ونقص الأمطار وزيادة درجة الحرارة بالإضافة إلى خطر الحيوانات الضالة والممثلة في الغربان والكلاب ... الخ ويرجع ذلك لسببين:
1-    غياب وعي المواطن بخطورة ما يفعله من تجاوزات.
2-    غياب الدولة في متابعة هاته الثروة الغابية.
ولعل السبب الثاني هو ما أوصلنا إلى هاته الكارثة البيئية، فالمتجول في هاته الغابات           ( أنظر الصور) يتفا جئ بل يبكي على حال غابتنا والشكل الذي أصبحت عليه، من جراء الرعي الجائر والبناء في بعض المناطق المحاذية للغابة، ولعل أخطر ما قام به البعض هو رمي النفيات بكل أنواعها، التي تخطر على البال والتي لا تخطر على البال من نفيات طبية وجثث الحيوانات و بقايا المباني ... الخ (أنظر الصور)
وعليه نجيب هنا على بعض التساؤلات التي تطرح هنا وهناك من قبل العامة من الناس وحتى المثقفين وهي:
-         لماذا يقل تساقط الأمطار وترتفع الحرارة؟

 الإجابة نجدها عند  بوربلا جالوس من معهد ماكس بلانك للأرصاد الجوية والذي قام بدارسة توصل فيها إلى أن الزراعة في بعض المناطق في أوروبا التي لم يكن فيها أشجار سابقاً يمكن أن يحد من تأثير تغير المناخ ، حيث أظهرت الدراسة أن التشجير في الجزء الشمالي من وسط أوروبا وأوكرانيا  قلل من درجات الحرارة بمقدار 0.3-0.5 درجة مئوية وزاد من هطول الأمطار بنسبة 10 إلى 15 بالمائة أثناء فصول الصيف، منه نكتشف سبب نقص الأمطار والثلوج في هاته المنطقة مؤخرا بعدما كان المطر والثلج بكميات معتبرة في السابق.

وعليه نقول للفلاحين إن لم يكن هناك اهتمام بهاته الغابة فلن تتوقعوا مواسم فلاحيه جيدة كما كنا في السابق.

-         لماذا كثرت الأمراض، من بينها الأورام، وضيق التنفس؟

بكل بساطة لأن الأشجار تقوم بامتصاص بعض الغازات السامة مثل: غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان وأكسيد النيتروجين وغيرها، يضاف إلى ذلك قيام البعض بحرق النفايات من باب اللهو مثل الأطفال الصغار أو من باب التدفئة عندما يتجول البعض في الغابة، يجعل من المرض حقيقة واقعة من خلال انتشار تلك السموم المحروقة عن طريق الرياح،  ولأن الحزام الغابي في مدينة حاسي بحبح بدأ بالاندثار فهذا يعني كثرت الأمراض التي أصبحت جزء من حياتنا في حين البعض يرجع السبب دائما لأمور تبعدنا عن السبب الحقيقي لأنه غافل أو غير منتبه للكارثة التي لا تبعد عن مقر سكناه إلا بأمتار قليلة وهو اندثار الحزام الغابي والذي كان أحد أسباب الصحة وسلامة المحيط..

يضاف إلى كل ما ذكرنا انتشار الكلاب الضالة في هاته الغابة بشكل يوحي بالفزع والخوف من أن تتحول إلى كلاب مسعورة خاصة وأنها تتجمع مع بعضها في مجموعات تتخذ من بعض المناطق معسكرا لها وتقتات على النفيات المرمية هنا وهناك، منها جثث الحيوانات، والأخطر أن بعضها يتجول في المدينة ليلا.

كما أن الكثير من الشباب الذي يريد أن يفيد جسمه ويقضي أوقات فراغه في رياضة مفيدة أصبح لا يجد ضالته في هاته الغابة بعدما كانت بمثابة نادي حقيق مفتوح على الهواء الطلق تمارس فيه مختلف الرياضات مثل كرة القدم والجري والكراتي والكنكفوا، الآن أغلب الشباب يقضي وقته في أماكن لا ترقى لطموحاته ولا تشبع رغباته السامية.

ورغم أن البعض من المواطنين الغيورين على مدينة حاسي بحبح يحاولنا تنظيف المنطقة وتوعية الناس بضرورة عدم رمي النفايات في الغابة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل لأنها محاولات فردية وقليلة الإمكانيات.

ولذا وجب علينا أن نعي جيدا بأن هناك خطر حقيقي قادم سيهلك مدينة حاسي بحبح وما جاورها إن لم نتفطن ونسارع الآن وليس غدا في اتخاذ قرار من خلال توعية المواطن ومن خلال الحركات الجمعوية ومن خلال الدولة كجهة يتحتم عليها اتخاذ المبادرة في زحزت المشكلة والقضاء عليها قبل فوات الأوان باستغلال كل الإمكانيات لبتر المشكلة من جذورها، وذلك عن طريق الآتي:

1-    يجب  القضاء على الحيوانات المتشردة كالكلاب حتى لا نتفا جئ بكلاب مسعورة قاتلة.

2-    يجب تنقية كل شبر في الغابة مهما كلف ذلك من ثمن من خلال توفير الوسائل والطاقة البشرية من متطوعين في حملة تنسقها الهيئات الرسمية وضرورة الاستنجاد بأفراد  الجيش الوطني في ذلك، لنعطي للعملية أهمية وبعدها الحقيقي.

3-    يجب إعادة غرس المناطق التالفة وإعادتها كما كانت في السابق.

4-    يجب توعية المواطنين لخطورة رمي النفايات في الغابة مهما كانت، وأنها السبب في الأمراض والسبب في اضطراب المناخ وقلت نزول الأمطار.

5-    يجب مراقبة الغابة من طرف الأجهزة المختصة في ذلك، ومعاقبة كل من يقوم بتشويهها.

بذلك فقط نعيد للغابة رونقها وجمالها، ويعود شباب المدينة لممارسة الرياضة فيها، وتعود العائلات للتنزه وتمتع بمناظرها، ويعود المناخ متوازنا كما كان في السابق، ويشفى كل عليل ويحصن كل صحيح من المرض.

في الأخير نوجه رسالة لؤلئك الذين يرمون تلك النفايات، عليكم أن تتحلوا بروح المسؤولية فرمي النفايات له أصوله وقواعده كما أن هناك جهات مختصة تقوم بذلك، يمكن اللجوء إليها، فالحافظ على البيئة هو حفاظ على أولادكم، ولعل هناك من أبنائكم أو أبناء ذويكم أو جيرانكم من يعانون من أمراض لو استطعنا أن نبحث عن سببها لا وجدناه النفايات التي رميتموها هنا وهناك، حافظوا على أولادكم بحفاظكم على غابتكم فهي الملاذ الوحيد لهواء نقي وصحة جيدة ومنتوج زراعي وافر. 

بعبارة أخرى: ) يا عباد الله ما ترموش الصلاحة في الغابة راكم رايحين تضروا ولادكم وتضروا أنفسكم ويا مسؤولين يرحم والديكم بجاه ربي وضياف ربي ديرو حل صارم وحازم في الموضوع وانقضوا الناس من كارثة حقيقية ورجعولنا غابتنا كما كانت(.

نعتذر عن الكلام بالعامية ، والله الأمر محزن وكارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى لذا يتوجب علينا القيام بخطوة حقيقية بناءة حاسمة وصارمة وليست خطوة مجاملة وفقط. 

لم يفت الأوان بعد وعلينا أن نأخذ المبادرة ونعقد العزم على استرجاع كنزنا الذي سينقرض.

ندعوكم مرة أخرى لمشاهدة الصور السابقة والتي  توضح مدى خطورة الوضع، وقد يوجد فيها بعض المناظر الطبيعية القليلة جدا حتى نبين أنه لو تم الاهتمام بهذا الكنز الطبيعي لا كان أكثر روعة مما كان عليه في بدايته.

طبعا كما قلنا هذه الصور جزء فقط من حجم الكارثة ولو كنا المجال يسمح لوضعنا كل شبر من هاته الغابة في هذا الموضوع ولو كان للصور رائحة لما استطعتم إكمال المقال أو حتى فتحه من شدة وقوة الروائح النتنة

 

إعداد

 

خذير.ع - سبع.ع

وراها الدولة وخذتنا
وراها الجمعيات يا عباد ربي
على الحركة الجمعوية التحرك فالمباردة الحقيقية تكون هناك وليس بغرس شجرتيننن في الحي
يا حصراه يا شعب بلادي لا حضارة ولا ثقافة ارمي زوبية وخلاص يا عباد ربي وشكون الي يحب يجيب المرض لولادوا
كم من مرة نادينا لوقف هاته المهزلة ولكن لا حياة لمن تنادي
فارس
فارس
اين السلطات امام هاته الكارثة
تفضل بالمشاركة:
avatar
booked.net
زورار المجلة
Flag Counter
.................... إنشاء موقع مجاني с uCoz