رسالة إلى كل خاطف وقاتل

لا تخيفوا الأطفال لا تقتلوا البراءة لا تطفئوا البريق في عيونهم ولا تستلبوا البسمة من وجوههم فتصبح الزهرة والفراشة المجنحة والنحلة العذراء لسعة عقارب وحية مخيفة تزحف وسط الرمال وظهور مكان مخيف وتنبت الأذان في لأشجار وتصبح العيون من ثمارها ويمنع السؤال لا تقهروا لأطفال ألانهم إن يكبروا وليذكروا وليدركوا ويملكوا و يسلكوا دروبنا ويكشفوا رياءنا في بعض ما قيل وقال عن الاختطاف والاغتصاب ويحلموا بالانتقام والقتل بسبب المجرمين الذين لا رحمة ولا رأفة في قلوبهم بعدما كانوا يحلمون بمستقبل كزهرة متفتحة وبقلعة جميلة.

حتى أنهم أصبحوا يخافون من ظلهم وهم يمشون ونحن الأطفال نريد أن نسأل بكل فضول عندما يقتلون ويعذبون ألا ينظرون إلى وجوههم البريئة وهم يرسلون نظرة رعشا ء راجفة وكأنها ترمي السهام وقلبهم من رامياها كالنار تصعد من أعماق أحشائهم واوها لو عم في الناس قليل من الإنصاف والرحمة وكما قيل "كنت مع رفيقاتي فغفوت قليلا فإذا بي أنهض فأجد الذئاب من حولي فقلت هل رفيقاتي أصبحن ذئاب أم الذئاب أكلتهن"وهذه هي الحقيقة لم يعد هناك أمان في كل مكان بكلمة سخيفة يلعبون بعقول الأطفال الأبرياء يقولون تأكدوا من أنه لن يحدث شيء إن ذهبتم معنا لنشتري الحلوى لكم "لا حوله ولا قوة  إلا بالله " أين هو العدل وأين هو الأمان نحن نقول" الإعدام الإعدام "وليس السجن إلا أكل وشرب ونوم وراحة لهم ولكن خوف ورهبة لنا فما أعظمك أيتها المشاعر في هذه الحياة لماذا يهتم المرء بالمشاعر؟؟أقول لماذا؛الآن المشاعر وحدها لا تكذب ولا تراوغ ولا تنسى العهود قد تتأخر علينا السماء فلا تمطر ويخون البحر راكبيه وأما المشاعر فهي الأمينة الوفية وهي التي لا تنسى ولا تخون أنظروا إلى الموت والزمان يأتيان على كل شيء دون المشاعر وكلما عصفت الموت بجيل من الأجيال وطوي الزمان بعض صفحاته ووقفنا عند المشاعر نقول هنا {قتلت سندس وشيماء ...ومن هنا اختطفا هارون ورشيد.....}وهكذا نستشهد بالمشاعر وهي تضحك من هذا الزمان الغدار مستهزئة من مناظر المسلمين والألم الذي يعلو وسط أهالي الأبرياء فما أعظمك أيتها المشاعر أصبحنا لا نعرف من نحن نحن بشر أم ماذا ؟؟

نحن زهور ذبلت في الربيع

نحن الثلج الذي ذاب وسط الصقيع

نحن جسد بلا روح

نحن قلب تداويها الجروح

نحن أشجار بلا أوراق

نحن نفس قتلتها المجرمون

نحن رسالة بلا عنوان

نحن رسم بلا ألوان

نعيش في زمان غير زمننا

وبدل أن يفرحنا أبكانا