حوار مع مدير متوسطة المجاهد خالدي بن حميدة
شخصية قيادية بامتياز، أحد أبناء الحركة الكشفية ومؤسسها بمدينة حاسي بحبح، أستاذ متمكن أصبح مدير متميز، أردنا أن تعرف على شخصه وطموحاته خاصة بعد تعيينه على رأس متوسطة المجاهد خالدي بن حميدة بحاسي بحبح، فكان لنا هذا اللقاء الشيق.
هل لكم أن تعرفنا بشخصك؟
.... الاسم موفقي آدم المهنة السابقة أستاذ تعليم متوسط للعلوم الطبيعية وبعد ذلك مستشار للتربية ثم مدير
كنت أستاذا ثم مستشارا للتربية فمدير .... هل هناك فرق بين المناصب الثلاث ؟ وأيهم الأفضل بالنسبة لك؟
... بالنسبة لي مهنة الأستاذ هي الأفضل من ناحية التربوية والمهنية وهي أصعب من ناحية المسؤولية لأن لها علاقة مع التلميذ مباشرة .... لأنه يؤدي في رسالة ويتعامل مع التلاميذ مباشرة وهنا تكمن الصعوبة .... ثم يأتي مستشار التربية والذي يقوم بمسؤولية كبيرة وصعبة كذلك ولكن بدرجة أقل من الأستاذ ، فهو يقوم بواجبه مع التلاميذ لكن بصفة غير مباشرة حيث تكمن مسؤوليته في حفظ النظام والانضباط في وسط التلاميذ ... ثم يأتي المدير الذي يعتبر مسؤول على كامل الموظفين بما فيهم التلاميذ ..... وكل هؤلاء سواء الأستاذ أو المستشار أو المدير يلتقون كلهم في نقطة واحدة وهي خدمة التلميذ
باعتقاد من هو المدير الناجح؟
.... أنا أطلق عليه مصطلح آخر وهو القائد الناجح باعتباره المسؤول الأول ويقود المؤسسة التربوية ..... وحتى يصل إلى هذا النجاح يتطلب منه جهد كبير على قدر المسؤولية وكذا لابد له أن يكون على دراية بكل ما هو موجود في المؤسسة وأن يكون واقف على عمله في كل المصالح ولابد عليه أن يكون موجود دائما وحريص، وعليه أن يؤدي مهمته بكل جدية وإخلاص ... بهذا حتما تكون المسيرة والنتيجة ناجحة و في النهاية الثمرة للجميع خاصة التلاميذ.
باعتقاد مما تتكون الخلطة السحرية التي تخلق انسجاما وتكاملا بين الأستاذ والإدارة والأسرة؟
أهم شيء أن تكون العلاقة بين هؤلاء جيدة ويسودها التعاون، وعليه المردود يكون جيدا بالنسبة للتلميذ ... وكل ما تعدت العلاقة إطارها الوظيفي إلى الإطار التعاون والانسجام كل ما كانت النتيجة والمردود جيد بالنسبة للتلميذ ... وأهم علاقة في هذا الإطار هي علاقة الأستاذ بالتلميذ إذ أن الأستاذ قبل أن تكون وظيفته التدريس وتقديم العلوم للتلميذ فهو مربي ومن هنا يكون التلميذ أكثر ارتباطا بالأستاذ ونتيجة ذلك أن التلميذ تنغرس في داخله حب الأستاذ والمادة ويبقى مرتبط به لمدى طويل وقد يبقى في ذاكرته ربما طول حياته ...
كيف ترى واقع التعليم الآن؟
.... طبعا لكل مرحلة إيجابيات وسلبيات، لكن أعتقد ما يميز المرحلة الأخيرة هو دخول التكنولوجيا والمعلوماتية في طريق التعليم مما جعل له تأثير سلبي وكذا إيجابي في ذات الوقت ولكن تأثيره السلبي جاء لانعدام استغلال هاته التكنلوجيا في التحصيل الدراسي ... بل تعدى ذلك حتى أصبح تأثيره ليس على التلميذ فقط بل حتى على الأسرة والمجتمع وهذا ما انعكس سلبيا على أبناءنا اليوم .... وهذا ما لم يكن سابقا حيث كان اهتمام الأسرة والتلميذ هو النجاح وكان غالبا ما يتحقق ذلك عكس ما نلاحظه اليوم ... كما نسجل كذلك من بين السلبيات تغير المناهج وكذا تراجع هيبة الأستاذ الذي كانت له قيمة في المجتمع ولدى التلميذ الذي أصبح لا يخاف من الأستاذ ومن الأب ومن المجتمع ... هذا باختصار بعض السلبيات ...
عشية تسلمك لإدارة متوسطة المجاهد خالدي بن حميدة ..... ما هي الأهداف التي تطمحون لتحقيقها؟
... طبعا ككل مسؤول في قطاع التربية له هدف ولعل الهدف الأسمى هو خدمت التلميذ ونجاحه تربويا وتعليميا ولتحقيق هذا الهدف لابد من أعمال بيداغوجية و إدارية وتربوية كل في منصبه وإن شاء الله نحن نعمل على تحقيق أهداف على مدى القصير والمدى البعيد ولعل من بين هاته الأهداف هو تحقيق نتائج في شهادة التعليم المتوسط على مستوى الولاية وكذا تحقيق نتائج جيدة بالنسبة للمستويات الأخرى .... كذالك من بني الأهداف في مجال النشاطات الثقافية والرياضية والتي يتضمنها مشروع المؤسسة حيث وضعنا برنامج على مستوى المتوسطة في يما يخص النشاطات.
هل من كلمة أخيرة لمتتبعي مجلة حاسي بحبح وتلاميذ المدينة ككل وللمتوسطة بصفة خاصة؟
... هاته المجلة شرف لمؤسستنا ولمدينة حاسي بحبح وإن شاء الله يكون لها نشاط موسع أكثر ... نتمنى لها النجاح وإن شاء الله تشرفنا في المواسم القادمة وإن شاء الله يكون لنا نجاحات في جميع المجالات ... ونتمنى لكم النجاح رفقة مشرف المجلة الأستاذ سبع .... كما نتمنى لكم النجاح في جميع مجالات الحياة وبارك الله فيكم على هاته الاستضافة ونتمنى لكم التوفيق والنجاح.
أجرى اللقاء
مختاري بشرى – كرية ام الخير - بوخلخال مهى – بن عسلون اميرة – بونعمة عفاف.
