الآفات الاجتماعية وآثارها على المجتمع

إنّ أكثر ما يهدم الأمّة ويفتك بشعبها هو الآفات الاجتماعيّة، تلك الآفات التي تهدم قيم ومعتقدات أمة كاملة فتقلبها رأسا على عقب، فالقيم هي أساس كلّ مجتمع، وأساس تنشئة الأفراد نشأة صحيحة ومستقيمة، ثمّ إنّ أكثر ما يبثّ الرّعب في قلوب هذه الأمّة هو زوال كلّ ما سعت من أجله عن طريق الآفات الهدّامة ..
أسباب انتشار الآفات الاجتماعيّة :
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى استفحال هذه الآفات، منها ما هو عقائديّ، ومنها ما هو اجتماعيّ ، ومنها ماهو نفسيّ .....الخ ، لكن : لعلّ السّبب الأبرز في مجتمعنا هو بعدنا عن مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي جاء في شكل نصوص وقوانين تنظّم حياة الأفراد والمجتمعات ..
ومن الأسباب أيضا : انهيار المنظومة الأخلاقيّة، يضاف إلى ذلك البطالة والفراغ الرّهيب الذي يعاني منه بعض الشّباب سواء كان ذلك الفراغ ناتجا عن عدم العمل أم الفراغ الرّوحي
فعند ممارسة هذه العادات يكون الإنسان سببا في نشر الدّمار في المجتمع، لذا فإنّ الإسلام قد سنّ عقوبات وحدود من أجل الحفاظ على الضّروريّات من مقاصد الشّريعة، وهي ( الدّين/ النّفس/ العرض/ والمال/ العقل) وكمثال على ذلك تشريع الله للقصاص من أجل الحفاظ على مصالح ودماء وممتلكات النّاس ..وبالتّالي الحفاظ على الحياة في هذا الكوكب .. قال تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلّكم تعقلون) " سورة البقرة 179"
فالمجتمع الذي تشيع فيه هذه الآفات هو مجتمع مهدّد بالدّمار والهلاك، حيث فقد المقوّمات الأساسيّة للبقاء... 
                                                             


 إعداد
 نعوم عبير

 
تفضل بالمشاركة:
avatar
booked.net
زورار المجلة
Flag Counter
.................... إنشاء موقع مجاني с uCoz