الأستاذ ربوح عيسى
أستاذ يتميز بهدوئه واجتهاده في إطار ما يقدمه للتلاميذ من أفكار ومعارف تتعلق باللغة الانجليزية وحرصه على أن يكون تلامذته في مستوى ممتاز في اللغة الانجليزية، إنه الأستاذ ربوح عيسى، والذي جمعنا معه هاته الدردشة الخفيفة:
س: هل يمكن أن تخبرنا عن تاريخ تعيينكم كأستاذ؟ وفي أي مدرسة؟
عينت رسميا في 2001 كأستاذ فرنسية في متوسطة القيزي بن زيان لكن غيرت فيها بعد ذلك إلى أستاذ إنجليزية لعشقي لهاته المادة
س: هل اختياركم لهذه المهنة كان اختياراً أم أن هناك ظروف أوجدتك فيها؟
المفروض أن أعمل كمترجم وهذا لأنني خريج ترجمة (عربي/فرنسي/انجليزي) ولكن لظروف مادية وجغرافية لم أستطع ممارسة تلك المهنة، إلا أن التعليم كان من ضمن احتياجاتي أيضا.
س: كنت تلميذا في السابق وقد درست وفق البرنامج القديم والآن أنت تدرس وفق البرنامج الجديد أيهما تفضل؟ وما هي ملاحظاتك على البرنامجين؟
بصراحة أفضل البرنامج السابق لبساطته وفعاليته حيث كنا ندرس سنتين فقط إلا أننا كنا أحسن مستوى من الوقت الحالي حيث يدرس التلميذ 4 سنوات من أجل تحقيق نتائج متواضعة جدا ولو طلب مني لا عملت بالبرنامج القديم واكتفيت بإثرائه وتحديثه.
س: الظروف الاجتماعية التي أصبحت تحاصر التلاميذ من كل جهة لها تأثيرات سلبية على مردوده كيف ترى المخرج للقضاء على التسرب المدرسي؟
الحل هو الأسرة بالدرجة الأولى اهتمام الوالدين ومتابعتهما هي التي تجعل التلميذ مهتما فليس الفقر ولا الغنى سببا للفشل فهناك الناجحون من الفقراء والأغنياء ومتوسطي الحال وما الظروف الاجتماعية إلا حجة ضعيفة لتبرير الفشل وأيضا أشير هنا إلى أهمية التقيد بمعدلات الارتقاء من مستوى إلى آخر حيث أننا نلاحظ أن التلميذ الضعيف جدا يمكنه الانتقال من الابتدائي إلى المتوسط وفي هذا ظلم كبير يتعرض له، لأن الأمر سينتهي به على الفصل في إحدى السنوات لأن تكوينه القاعدي كان ضعيفا.
س: هل ترى أن ما يتلقاه التلميذ في المدرسة يكفي لوحده من أجل الحصول على أجيال مثقفة وقادرة على العطاء؟
لا ولا لأن المدرسة ما هي إلا أحد مصادر المعرفة هناك مصادر أخرى كالكتاب والانترنت والصحبة الصالحة إلى ما ذلك.
س: كما تعلم بأن المجلة قد أطلقت مدونة لها في الانترنت تحت اسم ” مجلة الصحفي الصغير جيل المستقبل ” كما أطلقت مؤخرا منتدى لها تحت اسم “منتديات بساط العلم” بالإضافة إلى تلفزيون الصحفي الصغير ما رأيك في الفكرة أولاً؟ وهل تعتقد أن استخدام الانترنت هو في صالح التلميذ أم أنها غير ذلك من ناحية التحصيل العلمي؟
الفكرة جيدة جدا لأن التكنولوجيا تخدم العلم وتثري المحصول المعرفي للتلميذ وهنا أحث الطلبة على المساهمة في موقع بساط العلم وصفحة المؤسسة في الفيس بوك.
س: تعلم بأن معظم التلاميذ يعانون من ضعفهم في اللغات الأجنبية هل يمكن أن تضع يدك على السبب وتعطينا الحلول من أجل إتقان اللغات بشكل جيد ؟
الغريب أن معظم الطلبة يشاهدون البرامج الأجنبية ويستخدمون الكمبيوتر المفروض أن المستوى يتحسن بشكل ملحوظ هناك أسباب أهمهما: الأستاذ إذا كانت متحكما في مادته أو مرغبا أو منفرا والبرنماج في حد ذاته إن كان كثيفا أو موزعا بشكل غير مدروس للقدرات الفكرية للطلبة لأنني لاحظت أن المستوى متدن حتى في المواد العربية وأعتقد أيضا أن دراسة لغتين أجنبيتين في هذا السن المبكر من شأنه أن يشكل عقدة لدى التلميذ.
س: ما هي نصيحتك للتلاميذ؟
الأخلاق الحسنة ثم الأخلاق الحسنة ثم العلم لأن العلم سلاح ذو حدين كذلك العالم الذي اخترع القنبلة دمر بها البشرية أو ذلك الطيب الذي همه الوحيد جمع المال فلا هو عالج إلى رقي ولا صان أمانة.
س: هل من كلمة أخيرة؟
الأمم تتفوق بالعلم وليس بشيء آخر، بأنفسكم وأهلكم ووطنكم.
مراسلتي المجلة
بن ويس مروى
بن مشيه زينب
|
سبيل | |
