الذاكرة والمجال الدراسي
من أجل استغلال القدرات الكامنة للذاكرة والاستفادة منها في المجال الدراسي في كل مستويات التعلم، وفي هذا الصدد سنطرق لأربع عناصر في منتهى الروعة وهي كالآتي:
- منحني التذكر لدى الإنسان
- الخارطة الذهنية
- القراءة السريعة
- المذاكرة الفعالة
أولا: منحني التذكر لدى الإنسان بقول توني بوزان في كتابه الرائع استخدام الذاكرة : يتذكر الأشخاص بصورة أفضل ما يتعلموه في بداية ونهاية فترة الدراسة حيث تربط الأمور مع بعضها البعض بشكل أقوى.
دعونا نقوم بالتجربة التالي: مطلوب منك أن تقرأ الكلمات التالي مرة واحدة وحاول تذكر أكبر عدد منها: (كان، خلف، صغير، إن، معدل، استطاع، من، تعيير، آخر، يجب، بعيد، طاولة، يطير، عنب)
في الغالب تتذكر أول الكلمات (كان، خلف، صغير) وآخر الكلمات (يطير، عنب)
لأن هذا هو أسلوب عمل الذاكرة، فهي تكون قوية جدا في بداية ونهاية مراحل التسجيل حيث لمدة ساعة تقريبا يكون مستوى التذكر لدى الإنسان في أعلى مستوى 75% إلى 100% ولكن بعد ساعتين من تسجيل المعلومات ينخفض إلى 25% إلى 50% ولكن الغريب أن مستوى التذكر يبقى مستقرا في أعلى مستوى عند أخذ الإنسان فترات استراحة 10 دقائق بعد كل ساعة من تسجيل المعلومات أو الدروس.
إذا أفضل طريقة للمراجعة هي تقسم الوقت إلى قراءة ساعة مع أخذ 10 دقائق لتنزه أو إعداد مشروب أو الاستماع … لصرف ذهنك عن التفكير.
ولمزيد من الكفاءة والفعالية يجب عند بداية ونهاية كل فترة القيام بمراجعة سريعة لما تعلمته في الفترة السابقة وما يستعمله في الفترة التالية حيث أن تلك السلسلة الدؤوبة من المراجعة والاسترجاع من شأنها توثيق المعلومات التي تكتسبها بطريقة تتناغم وطبيعة عمل الذاكرة لماذا لا تجرب ذلك اليوم في دراستك ومطالعتك وتلاحظ الفرق بنفسك.
بالتوفيق
إعداد
عسلوني فارس
