أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
الله من بين عباده ورسله محمد ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين ويبلغ الرسالة للبشرية جمعاء، تميز عليه الصلاة والسلام بالأخلاق الحميدة وحسن الطبع.
محمد رسول الله شخص معجزة هو الوحيد الذي يلغ الكمال البشري خّلْقًا وخُلُقًا فالله تعالى لم يثن على صلاته وصيامه ولكن أثنى على خلقه قال تعالى ) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ([1].
أخلاق الرسول لطالما ألفت كتب عنها وما زالت تألف إلى الآن لكنه شكل إعجازا لأنه إتصف بها حتى مع أعدائه قال الرسول ) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق[2](
من أخلاقه:
الكرم والجود: شكل خلق الكرم شكلا جديدا لم يألفه العرب ولا غيرهم في ذلك الوقت، تقص علينا السيدة عائشة رضي الله عنها جانبا من كرمه وجوده فتقول: ( أنهم ذبحوا شاة قاموا بتوزيع لحمها على الفقراء ومن يستحق ذلك فقال: ما بقي منها؟ قالت ما بقي منها إلا الكتف، قال بقيت كلها غير كتفها[3].
الحلم: الحلم خلق يحبه الله فكيف لا يتصف به رسول الأمة وما جرى له في دعوة أهل الطائف اكبر دليل على حلمه إذ أنه ذهب إلى دعوتهم ولكنهم ردوا بالاستهزاء والسخرية فخرج منها حزينا كسير القلب فأتاه ملك الجبال فقال له أن أطبق عليهم الأخشبَينِ لكن من شدة حلمه وعفوه رفض.
الحياء: الحياء خلق إتصف به الرسول، يقول الصحابة رضوان الله عنهم أن النبي كان أشد حياء من العذراء في خدرها[4] وإذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه ....