حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم علينا

هناك أشياء لربما لم نبدي لها أي اهتمام رغم ما تحمله بين طياتها من أهمية وهناك أشياء غضضنا عنها النظر رغم أنه لا يجب غض البصر عنها منها، حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم علينا، فهو النعمة المهداة ونور الظلمات وهو مجمل الهدايات ومبلغ الرسالات:

وأول حق من حقوقه صلى الله عليه وسلم علينا، الإيمان به فقد قال صلى الله عليه وسلم:  (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إليه إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى)).زكما جاء أيضا في حديث من أحاديثه الذي ذكره عمر رضي الله عنه عندما سأل جبريل عليه السلام الرسول عن الإسلام فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

قصد بذلك أن الشهادة بأن الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله من أسس وركائز الإسلام.

ثانيا محبته وطاعته فقد قال تعالى: ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) الآية: 12 سورة التغابن.

وقال أيضا: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) الآية: 08  سورة التغابن.

وقال صلى الله عليه وسلم: (  لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) وقال أيضا: ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان – وذكر في الأول – أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما … ).

لأن ثواب محبته كبير ففي أحد الأيام كان رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه لا طرف، فقال: ( ما بالك؟ قال: بأبي أنت وأمي أتمتع من النظر إليك، فقال صلى الله عليه وسلم: فإذا كان يوم القيامة رفعك الله بتفضيله، فأنزل الله: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ) الآية: 69   سورة النساء.

يتبع في العدد القادم إن شاء الله ……

        بقلـــم

أخذاري نور الهدى