زميلاتي زملائي كونوا منهم

لقد بلغ العديد من الطلاب شأوا كبيرا ومنزلة سامية ورتبة عالية ولو أنهم تكاسلوا وتهاونا وغفلوا لما وصلوا إلى الأمنيات من الرصيد الهائل.

لقد كانوا محط أنظار الناس ومحل إعجاب الدنيا لما وصلوا إليه من رقي في دراستهم وسمو في الفكر، ومنزلة في المعرفة، أشرقت بهم الدنيا واستنار بهم الناس بكدهم في الدراسة تفتحت بهم الأذهان وتوسعت بهم الأذكار فلماذا التخاذل يا إخوتي عن الدراسة؟

لا أريد منكم أن ترضوا بالذل وتناموا في أحضان الكسل ويخطف الراية منكم غيركم ويسلك سبيل العلم سواكم لماذا لا تكاتفوا من ارتووا من ينابيعه بكل عزم وإصرار وقوة وطموح وتقطعوا ثمار العلم اليانعة، وتصلوا إلى القمة أيضا.

 لا أريد أن أرى أي منكم يقبع في ظلام مطبق وينغمس في كسل مرير وتنظرون إلى النجباء في ذهول وتعجب وإعجاب وكأن العقول غير العقول وما من سبب هنالك ولا سر لأولئك إلا إصرارهم وجدهم في طلب العلم

آن لكم أن تنفضوا غبار الجهل وتمزقوا ستار الكسل وتحيوا جذوة العلم وتشعلوا مصابيح الفكر ولا تخلقوا أسباب تجعلكم في نقصان عن غيركم فالحمد لله كل شيء متوفر بإذن الله فأنتم أحق بها وأهلها

إن واجب كل تلميذ اليوم أن ينهض بالهمم والزاد العلمي و العزائم الفكرية وأن تطرقوا أبواب المعرفة في شتى المجالات والتخصصات فكل واحد منكم وراءه أمه وأبوه وراءه عائلة تعبت معك فأين هي ثمار تعبها؟

وأمتك ووطنك بحاجة إلى شباب تعيد النهضة من جديد وهمم رائدة وعقول مبتكرة رائدة واعية فهل يا إخوتي الكرام أن تكونوا منهم؟

بقلم

زرقين سعدة